كلمة مدير المدرسة

كلمة مديرة المدرسة 

أبناءنا أبناء الكرمة الأعزّاء، أعضاء الهيئة التدريسيّة، الأولياء الكرام.

أحيّيكم جميعا بتحيّة الأمل والمحبّة، تحيّة الجدّ والعمل، التأمّل والتفاؤل، وأهنّئكم كما وأهنّئ نفسي بافتتاح موقعنا الجديد موقع كرمتنا الغالية، راجية أن يكون هذا الموقع دعوة للفرح والتجدّد والإلهام ورؤية أشياء جديدة وجميلة وأن يكون كذلك قوّة إيجابيّة دافعة ومحفّزة لنكون أكثر اجتهادا، إبداعا وتأثيرا في جميع مجالات الحياة.

ويسرّني أن أستهلّ كلمتي هذه بالشكر والتقدير لكلّ من ساهم في إعداد وبناء وتفعيل هذا الموقع، كما وأشكركم على الثقة الكبيرة التي منحتموني إيّاها راجية الله عزّ وجلّ أن يعينني على حمل الأمانة وتأدية الرّسالة على أكمل وجه. فالتربية والتعليم رسالة مقدّسة غايتها البناء- بناء الإنسان، فكم بالحريّ إذا كان هذا البناء يتعلّق بأبنائنا، وأبناؤنا هم ثروتنا  ورأسمالنا ، يستحقّون منّا الأفضل ويستحقّون أن يكونوا في الطليعة.                                                                                   

أعزّائي: في زمان نشطت فيه العلوم  وسطعت فيه شمس العلم والمعرفة فصارت هي طريق البناء، بناء الإنسان والحضارة ، وتعدّدت الطرق  والدروب لتحقيق ذلك الغرض ، صار الشيء الطبيعيّ الذي لا يحتاج لنصيحة  هوأن يهتمّ المرء بالمعرفة وأن يسعى إليها، وقد ثبت بالتجارب أنّ من آداب النفوس وممّا تفرضه ظروف الحياة في أيّامنا، الطموح والتطلّع إلى واقع أجمل ومعرفة أعمّ وأكمل.  أوليس التطوّر التكنولوجيّ اليوم هو المقياس الرئيس لتقدّم الأمم وتحضّرها؟! وعليه وانطلاقا من حرصي على التواصل الثقافيّ الحضاريّ والاجتماعيّ بيننا  وانطلاقا من إيماني بأهمّيّة  الخروج من الجحور وكسر القوقعات والإطلال بالرؤوس على الدّنيا  لنكتب قصصا وحكايات ونهب الإنسانيّة مآثر وانتصارات في عالم الإبداع والتميّز ، نعم كان لزاما عليّ البحث عن أفضل الوسائل وأحسن الطرق من أجل توفير أجواء مريحة  للطالب في المدرسة وفي البيت على حدّ سواء، أجواء داعمة مشوّقة ومثيرة. فجاء هذا الموقع ترجمة صادقة للأهداف التربويّة والتعليميّة التي نؤمن بها جميعا: هيئة تدريسيّة ، طلابا وأولياء، ولعلّ أبرز هذه الأهداف هو تنمية المهارات الحياتيّة وتعزيز القدرات وتحسين المؤهّلات بحيث تجعل أبناءنا من حملة شعلة الحياة المقدّسة وتجعلهم  قياديّين مؤثّرين في مجتمعاتهم  وفي عالمهم الذي يعيشون فيه، سبّاقين إلى الخلق والكشف والإبداع .

 وهكذا فقد ولدت فكرة الموقع الجديد، وكلّي إيمان أن يكون هذا الموقع منتدى الكرمة لتبادل الأفكار والمعلومات، لطرح الآراء والمقترحات، نقل الخواطر والتجارب والحكايات، وأن يكون منبرا للعلم والمعرفة والتواصل الناجع وأن يوفّر لنا- أسرة الكرمة لقاءات مثرية، هادفة فيها تزكية للنفس ومتعة للرّوح وإثراء علميّ، فلقاء الأبناء متعة وارتقاء، تفاعل وانتماء، وأن يزيد هذا الموقع من تماسكنا وترابطنا كأسرة واحدة يربط بين أفرادها حبّ بل عشق أصيل، عشق الإنسان لأهله وبيته وأرضه! كيف لا والكرمة هي البيت الآمن والمنهل الثرّ لأبنائها ، فالكرمة باختصار هي "بيت العلم والفضيلة " ، واعلموا أنّه ما من شيء يزين الإنسان ويرفع من درجته عند الله والناس مثل حسن الخلق وزينة العلم، وفي هذا يقول المولى عزّ وجلّ :" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون".

أعزّئي: في الختام أقول لكم جميعا : بوركتم ، أنتم الأمل وعماد البيت ونحن كلنا شركاء في العمل والمسؤوليّة  في تثقيف العقول وتهذيب النفوس وصولا إلى الهدف الأسمى ألا وهو إعداد وتأهيل أجيال قويّة قادرة على تحمّل المسؤوليّة ومواجهة أعباء الحياة  وإدارة شؤونها وتصريف أمورها ، كنتم وستبقون مصدر فخر واعتزاز كبيرين لي. ولأبنائي أبناء الكرمة أقول أحبّكم وأحبّكم كثيرا، وأباهي بكم الأمم ! أومن بكم وأرى فيكم خير خلف لخير سلف، أنظر إلى البعيد  فأراه قريبا وأراكم تقطفون الأقمار والنجوم، فتمسّكوا بأحلامكم ودافعوا عنها ولا تبرحوها وامضوا إلى الغاية ولتكن السماء هي الحدود والله يرعاكم.